بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مواضيع مماثلة
تحديات تواجه الأمه في الالحاد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحديات تواجه الأمه في الالحاد
قد اتجهت خطط أعداء الله نحو نشر الإلحاد عداوةً لله عز وجل، فأنكروا وجوده وشكّكوا في ذلك، فليس النقاش في توحيد الإلوهية، بل في توحيد الربوبية الآن..
وقد تولى ربنا عز وجل الرد على هؤلاء فقال لهم: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ) [الطور: 35- 36].
هؤلاء الذين يقولون لا إله، أو يشككون في وجوده كما يدرسون ذلك في جامعاتهم الكبرى في الغرب والشرق، والذين تسري بعض أفكارهم في أدمغة بعض أبناء المسلمين وبناتهم، مع الأسف الشديد ويعتصر القلب ألما لمثل هذه الخطوب.
إلحاد يبث في مقررات، في روايات، في أفلام ومواقع، إلحاد يبث عبر رؤوس ضلالة يسوقونه ويروجونه بين المسلمين، يتجسسون إلينا تارة في اجتماعات مشبوهة في هذه المقاهي الحديثة، وتارة في منتديات يجتمعون فيها باسم الحرية وأنه لا يوجد سقف للنقاش ولا خطوط حمراء وأنه لا ثوابت للحديث ترويجًا للإلحاد لإنكار وجود الله سبحانه وتعالى..
فماذا يبقى لمسلم بعد ذلك من المقدسات؟ وهذه الحرية المطلقة والليبرالية الشرسة المتوحشة قد أطلت برأس الإلحاد بعد ما كانت قد أطلت علينا في فصل الدين عن الحياة..
فما هو آخر مشوار الليبرالية إذًا؟ الإلحاد كما ظهر ذلك عيانا بيانا، فماذا يجب على أهل الإسلام في التصدي لهذا؟
إن هنالك واجبات كثيرة.. إن هنالك يا عباد الله مسئوليات وأعمالاً عظيمة، إنه يجب علينا أن نعظّم الله في نفوس الناشئة والأولاد، إنه يجب علينا أن نقرر التوحيد، أتدري ما الله؟
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر: 67]، (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) [الرعد: 33]، (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255]، (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ) [الأنعام: 96] (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) [فاطر: 41] هو الله (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الزمر: 63] (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) [الحشر: 23].
هو الله (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [نوح: 13] هنا الرد على الملاحدة ومناقشتهم في جميع أنواع الأدلة، هنا تحصين الأولاد ذكورا وإناثا من آفة الإلحاد، هنا الرد على الذين يشككون في حكمته تعالى ويشككون في قضاءه وقدره سبحانه (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54] (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) [يس: 83]
لا بد من تأسيس قواعد الإيمان في النفوس مواجهة لتيار الإلحاد الذي يغزو كل شيء..
عباد الله: وإن من التحديات التي تواجه الأمة أيضًا والتي تطل برأسها عليهم تحدي تحكيم الشريعة وجعل الشريعة الإسلامية هي الدستور والقانون الحاكم بين الناس، هذه الشريعة التي يشن عليها الأعداء هجماتهم يطعنون فيها في صلاحيتها، في حكمتها، في مناسبتها.. يطعنون في شمولها، يطعنون في تلبيتها للاحتياجات، هؤلاء الأعداء الذين لا يريدون تحكيمها، ومع الأسف أنه وجد ممن يسمى بالإسلاميين من يصرح بعدم الرغبة في تطبيق الشريعة، وأنهم يريدونها ديمقراطية لا شريعة إسلامية، وأنهم لا يريدون تحكيمها..!!
يا عبد الله! إذا كنت مسلما حقا ولا تستطيع أن تقول الحق ولا أن تجهر به لأي سبب من الأسباب، إذا قدرت في نفسك أنك لم تصرح بوجوب تحكيم الشريعة الآن، إذا لم تستطع قول الحق فلماذا تقول الباطل؟!
لماذا تقول كلاما فيه التخلي عن الشريعة؟ لماذا تصرح بتصريحات؟! وتطلق عبارات فيه التأكيد على عدم تطبيق الشريعة..لماذا؟ ألهذه الدرجة سارت الشريعة رخيصة؟! ألهذه الدرجة سارت أحكام الدين هينة؟!
هل هي عيب نريد أن نستره؟! (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة: 3] (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50] (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء: 65].
أليس من أسماء الله "الحكم"؟ ألم يقل في كتابه (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) [الأنعام: 57]؟ ألم يحذر بقوله (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) [المائدة: 44]، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [المائدة: 45] (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [المائدة: 47].
وهنا يجب على علماء الشريعة وعلى طلبة العلم وعلى عامة الناس الذين تدور أصابعهم بين أزرار لوحات المفاتيح، والذين يمتلكون أن يطلقوا كلمات في شريط التمرير أو تعليقا في برنامج أو مداخلة يجب عليهم أن ينصروا الشريعة، وأن يبينوا أنهم مع الشريعة، وأنهم لا يريدون غير الشريعة، وأنه لا يجوز الفرار من الشريعة ولا التبري منها..
إن الشريعة لا تعني إلغاء الحكمة في تنفيذها، وليست الشريعة كما يتصور هؤلاء أو يريدون أن يروجوا أنها إذا نفذت فيتحول ربع المجتمع إلى مقطوعي الأيدي وربع إلى مسجونين وربع إلى مرجومين وربع إلى مطلوبين مقتولين...
هل تعلمون يا عباد الله أنه في إقليم واحد من أقاليم الجزيرة في هذه البلاد خلال 26 سنة لم يطبق إلا ثلاثة عشر حكمًا بقطع اليد فقط بمعدل كم بمكان يحكم بالشريعة؟ وإذا ثبت عند القاضي شرائط توفرت شرائط قطع اليد أمر بقطعها..
في 26سنة ثلاثة عشر حدًّا فقط للسرقة في مكان يحكم الحدود، فعن أي شيء يتحدث هؤلاء؟! فهنا يجب أن نبين بالحقائق الشرعية والتاريخية والواقعية أن نقوم بالرد على هؤلاء العلمانيين المنافقين الذين تسلموا منابر الإعلام يخوفون من الشريعة.
عن عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز أنه دخل على أبيه فقال "يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فأخلني.." أريد أن أكلمك، مع أنه أبوه لكن يدخل عليه كأحد الرعية.. فلما جلس بين يديه قال عبدالملك لأبيه: "يا أمير المؤمنين ما أنت قائل لربك غدا إذا سألك فقال: رأيت بدعة فلم تمتها أو سنة لم تحيها؟"
فقال: "يا بني أشيء حملتك الرعية إليّ؟ أم رأي قلته من قِبل نفسك؟" قال: "لا والله، ولكن رأي رأيته من قِبل نفسي وعرفت أنك مسئول فما أنت قائل؟ "
أنا أشاهد يا أبتي أن بعض الأشياء أنت لم تنفّذها بعدُ، هناك منكرات لم تقضِ عليها بعد، والله سيحاسبك على ذلك ماذا ستقول يوم القيامة؟ عبدالملك شاب متحمس ومؤمن يخشى على أبيه ويريد أن تنفذ الأمور كلها فورا..
فقال أبوه: "رحمك الله وجزاك الله من ولدا خيرا، فوالله إني لأرجو أن تكون من الأعوان على الخير، يا بني: إن قومك قد شدوا هذا الأمر عقدةً عقدة.." يعني قبل أن أتولى هناك أشياء حبكت وترسخت وتجزرت..
"...قد شدوا هذا الأمر عقدةً عقدة، وعروةً عروة، ومتى أردتُ مكابرتهم على انتزاع ما في أيديهم.." كأخذ بعض ما في أيدي بني أمية مما سلبوه من بيت المال بغير حق فيما سبق.
".. ومتى أردتُ مكابرتهم على انتزاع ما في أيديهم لم آمن أن يفتقوا عليَّ فتقًا تكثر فيه الدماء. والله لزوال الدنيا أهون عليّ من أن يُهراق في سببي محجمة من دم، أَوَما ترضى أن لا يأتي على أبيك يوم من أيام الدنيا إلا وهو يُميتُ فيه بدعة ويُحيي فيه سنةً حتى يحكم الله بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الحاكمين؟!"
هذه الطريقة العمرية في كيفية تنفيذ الأحكام ومواجهة المنكرات عندما يقوم هذا الإمام العادل في وسط قد تجزرت فيه الانحرافات، فهو لا يستطيع أن يقضي عليها جميعًا في يوم وليلة، لكنه في كل يوم يحيي سنة ويميت بدعة، يقيم معروف ويقضي على منكر.. وهكذا.. أما إعلان الإلغاء وإعلان الرفض والوعد بعدم تطبيق الشرع، هذه مصيبة والله لأن هذا وكلام الكفار سواء..
ومن التحديات التي تواجه الأمة هذا الخطر الباطني المجوسي، هذا الخطر الحاقد المهلك الوحشي الذين يسعون في الأرض بالفساد يهلكون الحرث والنسل هؤلاء التتر، هؤلاء الأوباش الوحوش القادمون للقضاء على أهل السنة (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) [آل عمران: 118] في تاريخهم الأسود حتى قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم – من جهة هؤلاء الباطنية- وهم دائما مع كل عدو للمسلمين".
هذا التحدي الكبير الذي يواجه الأمة اليوم في دينها وفي سنة نبيها وفي وجودها، في بلادها وبيوتها وأهلها، في دمائها وأعراضها وأموالها، هذا التحدي الذي يواجه الأمة اليوم في حقدِ باطني سلطه الغرب واليهود اليوم عمدًا وكلوا بها الباطنية حتى لا يلوثوا أيديهم مباشرة بالقتل والتدمير سلطوا وكلاء، يجثون خلال ديارنا، يقتلون أبناءنا ويستحيون نساءنا، ويخربون بيوتنا..
.
.
مقتبس من خطبه للشيخ
محمد صالح المنجد
رد: تحديات تواجه الأمه في الالحاد
جزاكم الله كل خير وجعله الله في موازين حسناتك
ام معتز- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 121
نقاط : 16749
تاريخ التسجيل : 01/07/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أغسطس 31, 2016 10:06 pm من طرف المشرف العام
» حديث قدسى (سبحان الله)
الأربعاء أغسطس 31, 2016 9:36 pm من طرف المشرف العام
» رجل يمــوت و هـــو ساجـــد لامـــرأة
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:58 pm من طرف هاجر
» سر السعادهـ الزوجية من القرآن الكريم
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:58 pm من طرف هاجر
» {{ الإحسان للجار }}
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:58 pm من طرف هاجر
» عبارات خطيرة يجب ان نبتعد عنها
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:57 pm من طرف هاجر
» لماذا اخفى الله موعــد المــوت ؟
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:57 pm من طرف هاجر
» إذا اصابك هم أو غم أو كرب فردد هذه الأدعية
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:57 pm من طرف هاجر
» قصة يوسف عليه السلام
الأربعاء أغسطس 17, 2016 11:57 pm من طرف هاجر